متى تتحسن الرؤية بعد عملية زرع العدسة؟ | دكتور طارق بدوي

ضبابية الرؤية وضعف النظر من الأمور المزعجة لأي شخص كما أنها تحد من حركته وممارسة أنشطته اليومية،
قد يكون السبب في هذه الحالة بسيطًا يمكن علاج من خلال الأدوية وارتداء النظارات أو قد يحتاج المريض
إلى عملية زرع عدسة للتخلص من تلك الأعراض المزعجة التي تؤثر على الرؤية، حيث تعتبر عمليات زراعة
العدسات من الحلول الفعالة وطويلة الأمد لعدد من الحالات الطبية. 

وعند الحديث عن تحسين الرؤية يحتاج المريض إلى معرفة متى تتحسن الرؤية بعد عملية زرع العدسة حتى يتمكن
من معرفة متى سيشعر بنتيجة عملية زرع العدسة، يجب مراجعة جراح عيون ذي خبرة كبيرة ومؤهلات علمية
تجعله قادرًا على القيام بتلك العمليات ويحقق نجاحات كبيرة مثل دكتور طارق بدوي  استشاري جراحات العيون
زرع القرنية حيث يعمل د. طارق مع فريق من الأطباء الممتازين لتقديم حلول وعلاجات للحالات المختلفة. 

هناك عدة أسئلة يحتاج المريض الإجابة عنها قبل اتخاذ قرار إجراء عملية تغيير العدسة مثل متى تتحسن الرؤية بعد عملية زرع العدسة؟
وكيفية إجراء العملية؟ وطريقة الاعتناء بالعين بعد العملية للحصول على أفضل نتائج، وهذا ما سوف نجيب عنه في هذا المقال. 

كيفية إجراء عملية زرع العدسة

أولى الاستفسارات التي تأتي على ذهن المريض هو كيفية إجراء عملية زراعة العدسة ثم متى تتحسن الرؤية بعد العملية حتى يشعر المريض
بجدوى إجراء تلك العملية، وفيما يلي توضيح لكيفية زراعة العدسة في العين: 

المرحلة الأولى 

يقوم الطبيب المعالج بوضع قطرات للعين مخدرة حتى لا يشعر المريض بأي ألم أثناء العملية، ثم تثبيت الجفون والبدء في إحداث شق صغير
داخل العين لا يتعدى الـ 3 ملليمتر. 

المرحلة الثانية 

من خلال استخدام الأجهزة الحديثة والمخصصة لتلك العمليات يقوم الجراح بتكسير العدسة الأصلية للعين وسحب تلك الأجزاء إلى خارج
العين من خلال الشق الذي تم إحداثه، ومن ثم إدخال العدسة الجديدة التي تكون مطوية ومصنوعة من مواد لدنة
حتى تدخل بسهولة في العين لتحل مكان العدسة الأصلية. 

المرحلة الثالثة 

يتم تثبيت العدسة المزروعة جيدًا وغلق الشق بدون خياطة لعدم الحاجة إلى خياطته نظرًا لحجمه الصغير حيث يمكن للأنسجة
أن تلتئم مرةً أخرى بشكل طبيعي دون أن يضطر المريض إلى أن يتعرض للخياطة وفك الغرز داخل العين،
وأخيرًا يضع الطبيب الضمادة لحماية العين. 

هذا كان عرضًا سريعًا لكيفية إجراء عملية زراعة العدسات والتي قد تكون ضرورية وهي الحل الوحيد لعلاج المشكلة
التي يعاني منها المريض، مع تزايد التكنولوجيا وتطور الأجهزة والمعدات التي يتم استخدامها في هذه العملية بالإضافة إلى خبرة
وكفاءة طبيب العيون الذي سوف يقوم بإجراء تلك العملية أصبحت لا تستغرق وقت طويل حيث تحتاج كل عين إلى 5 دقائق
حتى يتم تغيير العدسة وزراعة أخرى، كما أن هذا التطور يعمل على تقليل المضاعفات المصاحبة للعملية
ويساعد في تحديد مدة متى تتحسن الرؤية بعد عملية زرع العدسة. 

متى تتحسن الرؤية بعد عملية زرع العدسة؟ 

من أكثر الأسئلة التي يريد المريض الاستفسار عنها هي متى تتحسن الرؤية بعد عملية زرع العدسة، عند نزع الضمادة في اليوم التالي للعملية
يمكن للمريض أن يشعر بضبابية في الرؤية واحمرار وألم في العين، ولكن هذا أمر طبيعي لأن الرؤية تبدأ في التحسن تدريجيًا وسوف يشعر
المريض بتطور في الرؤية بعد أول أسبوع من إجراء العملية، وعند تحديد إجابة متى تتحسن الرؤية بعد عملية زرع العدسة
فمن الممكن أن نقول من 4-6 أسابيع حتى يشعر المريض باستقرار النظر ووضوح في الرؤية. 

من المهم ألا يستعجل المريض في ظهور النتائج حيث أن الجسم يحتاج لبعض الوقت حتى يبدأ في التكيف مع العدسة الجديدة،
كذلك التعافي من العملية فإن العين تتعرض لعدة أمور غير طبيعية ومن المهم أن ترتاح العين وتلتئم الأنسجة
ويتم علاج أي التهاب ناتج عن العملية حتى يبدأ المريض في الشعور بالتحسن ووضوح الرؤية. 

عوامل تؤثر على متى تتحسن الرؤية بعد عملية زرع العدسة

تحسن الرؤية لدى المريض هو الهدف الأساسي من إجراء عملية زراعة العدسة ولهذا فأول ما يمكن أن يستفسر
عنه المريض هو متى تتحسن الرؤية بعد عملية زرع العدسة ولقد ذكرنا في الفقرة السابقة المدة الطبيعية
التي يشعر خلالها المريض بالتحسن ولكن هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر في تحديد متى تتحسن الرؤية بعد عملية زرع العدسة كالآتي: 

التقدم في العمر والصحة العامة للمريض 

عادةً ما يتم إجراء تلك العملية بكبار السن لعلاج المياه البيضاء في العين وغالبًا ما يحتاج كبار السن إلى مدة أطول حتى يتم التحسن في الرؤية
وذلك لأن قدرة الأنسجة على الالتئام تكون أقل من الشباب ولكن لن يكون الفارق كبيرًا، كذلك الصحة العامة للمريض
وهل يعاني من أي أمراض مزمنة تؤثر على صحة العين مثل الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم. 

نوع العدسة المزروعة 

هناك عدة أنواع من العدسات التي يتم زراعتها داخل العين بعد أن تتلف العدسة الأصلية، وكل نوع به بعض الخصائص المختلفة التي تميزه عن الآخر،
وقد يحتاج بعض الأنواع إلى وقت أطول للتكيف داخل العين مثل عدسات متعددة البؤر يحتاج الجهاز العصبي
إلى بعض الوقت حتى يتمكن من التعامل معها. 

مهارة جراح العيون 

جزء كبير من الشعور متى تتحسن الرؤية بعد عملية زرع العدسة هو مهارة الطبيب المعالج والمعدات الطبية التي يستخدمها حيث توفر الأجهزة
الحديثة دقة أكبر أثناء إجراء العملية، يمكنك التواصل معنا من أجل تحديد موعدًا مع دكتور طارق بدوي استشاري جراحات
العيون لفحص عينيك وتشخيص المشكلة التي تعاني منها. 

صحة العين وإصابتها بأمراض أخرى 

كما أن صحة المريض ككل تؤثر على التحسن فأيضًا صحة العين بشكل خاص لها عامل في تحديد متى تتحسن الرؤية بعد عملية زرع العدسة
حيث إصابة العين بأي أمراض أخرى مثل اعتلال الشبكية أو الجلوكوما أو حتى الالتهابات الشديدة تؤثر على مدة التعافي
وقد تجعلها أطول من الفترة الزمنية المتوقعة للمرضى غير المصابين بأمراض أخرى في العين. 

الإصابة بالعدوى 

يمكن أن تحدث العدوى خلال العملية نفسها وتكون مسؤولية المركز الطبي والدكتور حيث لم يتم مراعاة أسس التعقيم والنظافة داخل غرفة العمليات،
أو قد يصاب المريض بالعدوى بعد العملية نتيجة عدم الاهتمام بنظافة العين أو التعرض لأي ملوثات من شأنها تزيد نسبة الإصابة بالعدوى
مثل التعرض للأدخنة والبخور أو الماء والصابون. 

الالتزام بتعليمات الطبيب 

بعد إجراء العملية بنجاح تبدأ مهمة المريض ومن حوله في الحفاظ على العملية والالتزام بتعليمات الطبيب حتى لا تصاب العين بأي شيء يعمل على تأخير
مدة التعافي حيث من العوامل التي تؤثر على متى تتحسن الرؤية بعد عملية زرع العدسة هي اهتمام المريض بعينيه لتجنب ظهور أي مضاعفات. 

هذه مجموعة من العوامل التي تؤثر على متى تتحسن الرؤية بعد عملية زرع العدسة، يعود وضوح الرؤية بشكل تدريجي
فلا داعي للقلق طالما أنك تتابع مع الطبيب المعالج وأن الأعراض التي تشعر بها مازالت في الإطار الطبيعي. 

متى يقترح عليك الطبيب عملية زرع العدسة

 بعض الحالات التي لديها مشكلات بصرية هي المرشحة لإجراء عملية زرع العدسة حيث يكون لديهم سبب عضوي يجعل العملية هي الحل الوحيد
لهم من أجل الحصول على رؤية واضحة، وفيما أكثر الحالات التي تكون بحاجة إلى عملية تغيير عدسة وتهتم بمعرفة
متى تتحسن الرؤية بعد عملية زرع العدسة: 

المصابون بالمياه البيضاء 

أكثر الحالات التي تخضع لعمليات زراعة العدسة هم المصابين بالمياه البيضاء حيث تتلف العدسة الأصلية نتيجة تراكم
البروتينات على العدسة مما يسبب ضبابية في الرؤية، والحل الوحيد لعلاج هذا الأمر هو استبدال العدسة الأصلية
وزراعة عدسة أخرى مكانها حتى يتمكن المريض من الرؤية بوضوح خاصةً وأن إهمال علاج المياه البيضاء
يؤدي إلى فقدان الرؤية في العين المصابة بشكل كلي. 

حالات ضعف البصر الشديد 

عادةً ما يلجأ المصابون بضعف النظر إلى عمليات الليزك لتصحيح الإبصار والتخلص من النظارات والعدسات اللاصقة الطبية،
ولكن هناك بعض الحالات التي لا يتناسب معهم عمليات الليزك حيث يكون قياس النظر لديهم أكثر من +5 في طول النظر
أو أقل من -10 في قصر النظر، حيث لا يمكن لحالات ضعف النظر الشديد من إجراء عمليات الليزك ومن الأفضل لهم تغيير العدسة. 

كذلك حالات ضعف البصر التي لديها سُمك قرنية رفيع لا يسمح لها بالتعرض إلى أشعة الليزك حيث يتسبب في إصابة القرنية والإضرار بها. 

حالات الاستجماتيزم 

يمكن السيطرة على الاستجماتيزم من خلال النظارات الطبية ولكن هناك بعض الحالات التي يمكن علاجها من خلال زرع عدسة التوريك
التي تم تصميمها لعلاج حالات الاستجماتيزم الناتجة عن تعرجات في سطح القرنية. 

في هذه الحالات يقترح الطبيب المعالج على المريض أن يخضع إلى عملية زرع عدسة حتى يحصل على رؤية أفضل

ومعالجة المشكلات البصرية التي يعاني منها. 

كيفية الاعتناء بالعين بعد إجراء عملية زرع عدسة 

من العوامل التي تؤثر على متى تتحسن الرؤية بعد عملية زرع العدسة هو الاعتناء بالعين بعد إجراء العملية وحتى يسمح الطبيب بممارسة الحياة
بشكل طبيعي متى تتحسن الرؤية بعد عملية زرع العدسة والتوقف عن اتباع الإرشادات الخاصة بمرحلة ما بعد العملية،
وفيما يلي بعض التعليمات الهامة التي يجب على المريض أن يلتزم بها: 

– وضع القطرات التي وصفها الطبيب في المواعيد المخصصة لها، مع الحرص على ألا تلامس فوهة العبوة سطح العين المصابة. 

– الاهتمام بتنظيف محيط العين باستخدام فوطة مبللة ومسحه الوجه برفق وتجنب وصول المياه والصابون إلى العين. 

– التوقف عن ممارسة الرياضة وحمل الأثقال والأوزان، وكذلك الانحناء إلى الأمام لتجنب الضغط على العين. 

– لا تنزع ضمادة العين إلى عند وضع القطرات حتى يسمح لك الطبيب بالتوقف عن وضعها بشكل نهائي. 

– تجنب التعرض إلى أدخنة أو عطور أو أبخرة، كذلك وضع مستحضرات التجميل وكريمات البشرة خلال الفترة الأولى من إجراء عملية زرع العدسة. 

– تناول أطعمة مغذية لمساعدة الجسم على التئام الأنسجة مرة أخرى، والحرص على تناول الألياف لتجنب الإصابة بالإمساك. 

– الإمساك والعطس والحكة والإصابة بالبرد كل هذه الأمور تجنب الإصابة بها قدر المستطاع خلال فترة ما بعد العملية. 

– ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج من البيت سواء أثناء النهار أو الليل لحماية عينيك من أشعة الشمس والإنارات القوية الموجودة في الشارع،
كما أن ارتداء النظارات يساعد في الحفاظ على العين من الغبار والأتربة. 

– عدم النظر في الشاشات لفترة طويلة، كما يفضل تجنب التعرض لشاشات الأجهزة لعدة أيام فور إجراء العملية. 

– وضع غطاء الحماية البلاستيكي عند النوم لتجنب الضغط على العين دون أن تشعر أثناء النوم، كذلك إذا كان لديك في البيت أطفال
أو حيوانات أليفة فمن الأفضل ارتدائه أغلب فترات اليوم حتى لا تتعرض للإصابة منهم بغير قصد. 

– غسل اليدين قبل وضع القطرات، وعدم استخدام القطرة إذا مر على فتح العبوة 30 يومًا. 

– الالتزام بمواعيد المتابعة عند الطبيب المعالج للاطمئنان على حالة العين ومعرفة متى تتحسن الرؤية  تبعًا لحالتك. 

متى تتحسن الرؤية عليك عمل قياس نظر جديد لمعرفة قوة الإبصار لديك بعد العملية وإذا كنت تحتاج إلى نظارات طبية
أم لا خاصةً إذا كنت قمت بزراعة عدسة أحادية البؤرة التي يحتاج المريض معها إلى صنع نظارات للقراءة وللمسافات
القريبة لأنها تعمل على توفير رؤية جيدة لبُعد واحد فقط وغالبًا ما يتم تركيب العدسة لتعطي رؤية جيدة على المسافات
البعيدة ولكن يحتاج المريض إلى نظارات طبية للمسافات القريبة. 

إذا كنت على وشك إجراء عملية زراعة عدسة تشعر بالقلق حول العملية وفترة التعافي بعد إجراء العملية فإن عمليات
زراعة العدسات حققت نجاحات تجاوزت الـ 95% ولا تستغرق وقتًا طويلًا ولكن من المهم أن تلتزم بتعليمات
الطبيب المعالج حتى تحصل على أفضل نتيجة بالإضافة إلى تجنب أي مضاعفات من شأنها تؤخر عملية التعافي
أو تؤثر على صحة العين بشكل عام. 

يمكنك التواصل معنا لحجز موعدًا مع دكتور طارق بدوي استشاري جراحات العيون وزراعة القرنية أو مع أحد الأطباء المساعدين له حتى يتم تشخيص المشكلة
التي تعاني منها ووضع خطة علاجية والمتابعة حتى تشعر بالتحسنظ والتخلص من المشكلات البصرية التي تعاني منها.