هل يمكن تغيير عدسة العين المزروعة

هل يمكن تغيير عدسة العين المزروعة؟ 

هل يمكن تغيير عدسة العين المزروعة

هل يمكن تغيير عدسة العين المزروعة؟ | دكتور طارق بدوي

البصر من أعظم الحواس التي رزقنا الله بها وأي مشكلة في الرؤية تسبب للشخص المصاب الكثير من الإزعاج،
وقد ظهرت عمليات تغيير عدسة العين كأحد الحلول التي تساعد العديد من الحالات على تحسين الرؤية وجودة الإبصار،
ولكن ربما تساءلت يومًا هل يمكن تغيير عدسة العين المزروعة؟ خاصةً إذا كنت معرضًا إلى عملية زراعة عدسة في العين. 

في هذا المقال سوف نجيب عن سؤال “هل يمكن تغيير عدسة العين المزروعة” الذي يشغل بال الكثيرين من المرضى والمصابين،
مع بيان الحالات التي تحتاج إلى تغيير عدسة العين المزروعة. 

 

ما هي استخدامات عدسات العين المزروعة

تعتبر عمليات زراعة العدسات من الإجراءات الطبية الحديثة والفعالة بشكل كبير حيث يمكن علاج بعض
المشكلات البصرية التي تؤثر بشكل كبير على جودة الرؤية للمصابين، كما أنها حل طويل الأمد إلا في بعض
الحالات القليلة التي تحتاج إلى تغيير العدسة التيتم زراعتها، فيما يلي أشهر الحالات التي تحتاج إلى عملية تغيير
العدسة الأصلية للعين وتركيب أخرى: 

علاج المياه البيضاء 

المياه البيضاء أو ما يعرف بالساد أو الكتاراكت هي باختصار حالة تصيب عدسة العين بالعتمة وتظهر أعراضها
بشكل تدريجي حيث تضعف الرؤية مع مرور الوقت حتى يصل المصاب إلى أن الرؤية شديدة الضبابية ومن الممكن
أن يفقد القدرة على الإبصار تمامًا في العين المصابة. 

عادةً ما يصاب كبار السن بالمياه البيضاء وتؤثر على قدرتهم في الحركة بشكل كبير إذ لا يتمكن المصاب بفعل
عدة أمور بدون مساعدة نظرًا لانخفاض الرؤية لديه مثل: قيادة السيارة، والسير في الليل، ورؤية التفاصيل،
وتمييز الألوان وغيرها من الأمور. 

علاج المياه البيضاء يكمن في تغيير العدسة المصابة حيث لا يوجد حلول فعالة أخرى في التخلص من المياه البيضاء،
يخضع المصاب إلى عملية تغيير عدسة ويقوم الطبيب الجراح بزراعة عدسة بديلة تكون غير قابلة للإصابة بالمشكلات
البصرية التي قد تعاني منها العدسة الأصلية.

يشعر المريض بعد إجراء عملية المياه البيضاء وزراعة عدسة جديدة بتحسن في الرؤية والإبصار بشكل تدريجي،
وقد يحتاج في بعض الأحيان إلى ارتداء نظارات طبية للقراءة حسب طبيعة الحالة، قد يحتاج المريض من شهر إلى شهر ونصف
حتى يستقر النظر وتتعافى العين من مضاعفات العملية ويعود وضوح الرؤية مرةً أخرى. 

علاج بعض حالات ضعف الإبصار 

عادةً ما يكون علاج ضعف النظر وتصحيح الإبصار هي عمليات الليزك ولكن في بعض الحالات لا يُسمح لهم بإجراء
عمليات الليزك حيث تكون بلا نفع لهم مثل حالات ضعف النظر الشديد سواء كان طول النظر أو قصر النظر
فعند درجة محددة تكون عمليات تغيير العدسة هي القرار الصحيح. 

أيضًا لا يمكن للحالات التي تملك سُمك قرنية رقيق بالخضوع إلى عمليات الليزك حيث يؤثر الليزر على سطح القرنية مما يضر العين؛
لهذا إذا أراد المريض التخلص من النظارات الطبية وإجراء عملية لتصحيح الإبصار فإن عملية زرع العدسة هي الحل. 

علاج بعض حالات الاستجماتيزم 

يمكن السيطرة على الاستجماتيزم من خلال النظارات الطبية ولكن يمكن للمريض علاجه من خلال عملية تغيير عدسة العين،
حيث هناك نوع مخصص من العدسات لعلاج بعض حالات الاستجماتيزم تسمى بعدسات “التوريك” يتم تركيبها بطريقة
تجعلها موافقة لتعرجات سطح القرنية المسببة في الاستجماتيزم، ولكن هذا النوع من العدسات قد يكون ذي تكلفة مرتفعة نسبيًا. 

هذه كانت أشهر الحالات التي تحتاج إلى عملية زراعة العدسات والتي يكون لديهم قائمة من الأسئلة حول تلك العملية وأنواع
العدسات وهل يمكن تغيير عدسة العين المزروعة إذا حدث أي شيء بها وغيرها من الاستفسارات التي تدور في ذهنهم. 

 

هل يمكن تغيير عدسة العين المزروعة؟ 

نأتي لأهم سؤال في هذا المقال وهو هل يمكن تغيير عدسة العين المزروعة؟ الإجابة بكل بساطة نعم يمكن تغيير العدسة
التي تم زراعتها بالفعل داخل العين ولكن لبعض الحالات التي تحتاج إلى ذلك، كما أن في بعض الأحيان
قد لا يسمح الطبيب بإجراء مثل هذه العملية لما لها من مضاعفات خطيرة تبعًا لحالته مثل:

ضعف القرنية 

إذا كانت القرنية ضعيفة جدًا وحالتها لا تسمح بأي إجراء جراحي داخل العين فمن الأفضل عدم المخاطرة
وتجنب إعادة زرع العدسة. 

التصاق العدسة المزروعة 

في بعض الأحيان ومع طول الوقت التي بقيت العدسة المزروعة داخل العين تكون مرتبطة بشكل قوي مع أنسجة
العين مما يصعب إزالتها حتى لا يحدث أي أضرار في جسم العين بفعل الأنسجة المرتبطة بالعدسة المزروعة
وكأنها أصبحت جزءً منها. 

الالتهابات الشديدة 

إذا كان العين بها درجات حادة من الالتهابات النشطة فمن الأفضل علاج تلك الالتهابات أولًا ثم التفكير
في جدوى إجراء تغيير العدسة المزروعة. 

عدم وجود الحاجة لذلك

عند ظهور تقنيات متقدمة ويحدث تطور في العدسات التي يتم زراعتهافي العين قد يرغب المريض الذي سبق
وقام بزراعة عدسة في العين من قبل بالتساؤل حول هل يمكن تغيير عدسة العين المزروعة حتى يقوم بتركيب عدسة
ذات تقنيات أحدث، ولكن مادامت العدسة التي تم زراعتها تعمل بكفاءة ولا تؤثر على المصاب سلبًا فإن تجنب إعادة
عملية زراعة العدسة هو الخيار الأفضل. 

إن أي إجراء جراحي يجب أن يكون لسبب وحاجة ملحة، وإذا كانت العدسة لا تسبب أي مشكلة للمريض فإن الطبيب
المعالج لن يسمح للمريض بالتعرض إلى عملية دون حاجة لذلك. 

 

متى يسمح الطبيب بتغيير العدسة المزروعة

بالسؤال عن هل يمكن تغيير عدسة العين المزروعة كانت الإجابة نعم في الفقرة السابقة كما ذكرنا أهم موانع لتغيير
العدسة المزروعة وفيما يلي أبرز الحالات التي يقوم بها الطبيب بإعادة عملية زرع العدسة وتغيير العدسة المزروعة: 

نزوح العدسة 

من أكبر المشكلات التي قد تواجه المريض بعد إجراء عملية تغيير عدسة هي نزوح العدسة والتحرك من مكانها
حيث يسبب ذلك الأمر في الإصابة بانفصال في الشبكية والشعور بألم شديد؛ مما يجعل المريض في حاجة ملحة
إلى سؤال عن هل يمكن تغيير عدسة العين المزروعة ليقوم الطبيب بإزالة العدسة وإعادة زراعة عدسة أخرى
مع علاج الآثار الناتجة عن هذا التحرك. 

رد فعل تحسسي 

في بعض الأحيان النادرة يقوم جسم المريض باتخاذ رد فعل تحسسي تجاه العدسة المزروعة بكونها جسم غريب داخل العين،
مما يجعل المريض بحاجة إلى تغيير العدسة بأخرى تكون أكثر تطورًا حتى لا تتسبب في إثارة رد فعل قوي من الجسم
تجاه العدسة المزروعة. 

حدوث عدوى أو التهاب شديد

من الممكن أن تحدث عدوى أو التهاب شديد داخل العين نتيجة إجراء عملية زرع عدسة، ومع استمرار هذا الأمر وصعوبة
علاجه لأن العدسة المزروعة هي مصدر العدوى أو الحساسية، يلجأ المريض إلى الاستفسار حول
هل يمكن تغيير عدسة العين المزروعة حتى يتخلص من هذا الألم ووضع حد لتلك العدوى، حيث يقوم جراح العيون
باتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة على الموقف وعلاج المريض والتخلص من العدسة المزروعة وتركيب أخرى. 

جزء من خطة علاج 

قد يعاني المريض من مشكلات داخل عينيه بخلاف العدسة ولكن قد يحتاج الطبيب إلى إزالة العدسة ضمن الخطة العلاجية
وإعادة زراعة عدسة أخرى تلائم الوضع الصحي الحالي للمريض. 

اختيار غير مناسب للعدسة 

قد يشعر المريض بعد إجراء العملية بعدم ارتياح أو أن الرؤية غير واضحة ولم يحصل على النتيجة المرجوة من العملية، في بعض الأحيان
يكون ذلك نتيجة اختيار خاطئ للعدسة من البداية، وعليه يسأل المريض هل يمكن تغيير عدسة العين المزروعة؟ وفي هذه الحالة يقوم الطبيب
بتغيير نوع العدسة وتركيبها داخل العين بدلًا من العدسة التي لم تساعد المريض في تحسن الرؤية. 

هذه كانت أشهر الحالات التي يكون إجابة سؤال هل يمكن تغيير عدسة العين المزروعة هي نعم وإجراء العملية بالفعل، إذا أن الهدف من إجراء
عمليات تغيير العدسة هي تحسين الرؤية والإبصار للمريض لا أن تُسبب له المزيد من المشكلات، هناك حالات أخرى يسمح بها الطبيب بإعادة
عملية تغيير العدسة ولكن هذه كانت أشهرها. 

وعند معرفة إجابة سؤال هل يمكن تغيير عدسة العين المزروعة
بالنسبة لحالتك فعليك التوجه لجراح عيون محترف مثل دكتور طارق بدوي استشاري جراحات العيون
حتى يقوم الطبيب بفحص عينيك وإجراء الفحوصات اللازمة لتقديم أفضل الحلول لعلاج المشكلات التي تعاني منها. 

 

كيف تتجنب تغيير العدسة المزروعة 

بدلًا من أن تكون في موقف يجعلك تتسائل حول هل يمكن تغيير عدسة العين المزروعة فمن الأفضل بدء طريق عملية زراعة العدسة
بشكل صحيح لتجنب احتمالية تغيير العدسة بعد إجراء العملية، وفيما يلي كيف تتجنب موقف السؤال عن هل يمكن تغيير عدسة العين المزروعة:

اختيار طبيب ذو ثقة 

الطبيب المعالج عليه مسؤولية كبيرة في نجاح العملية، واختيار العدسة المناسبة، والتأكد من اتباع معايير التعقيم داخل غرفة العملية ومن الأدوات والأجهزة
المستخدمة لتجنب خطر الإصابة بالعدوى، والتحقق من الحالة الصحية
للعين وللمريض بشكل عام ومدى تحمله لإجراء مثل هذه العملية. 

لذلك من الضروري اختيار طبيب ذو ثقة وسمعة جيد ومؤهلات علمية
مثبتة في مجال جراحات العيون، يمكنك التواصل معنا من أجل حجز موعدًا مع دكتور طارق بدوي
 استشاري جراحات العيون وزراعة القرنية أو مع أحد الأطباء المساعدين، للدكتور طارق فريق قوي من الأطباء المساعدين
وعلى قدر كبير من الكفاءة والدقة في العمل. 

الحفاظ على العملية 

الجزء الثاني من نجاح عملية زراعة العدسة هي التزام المريض بالتعليمات التي يوصي بها الطبيب المعالج،
حيث إذا أهمل المريض التعليمات والنصائح التي يجب اتباعها بعد العملية يمكن أن يتسبب في إضرار نفسه حيث يمكن الإصابة بالعدوى نتيجة
تعرض العين للماء والصابون أو الأبخرة أو التلوث الناتج عن التدخين.

كذلك يمكن أن تتحرك العدسة بسبب حركة المريض القوية؛ لذلك يُرجى الحرص لتجنب الاصطدام بأي شيء وإصابة الرأس،
كما أن هناك بعض النصائح لتجنب زيادة الضغط على العين مثل عدم الانحناء لأسفل، وتجنب الكحة والعطس والإصابة بالإمساك،
وعدم حمل أوزان ثقيلة، وغيرها من النصائح. 

إن التعرض لأي عملية يكون مصحوبًا ببعض المضاعفات وطالما أن تلك المضاعفات في الإطار الطبيعي للعملية فلا داعي للقلق
وأن مع بمرور الوقت والالتزام بالقطرات وتعليمات الطبيب وزيارته في المواعيد المحددة للمتابعة سوف يشعر المريض بالتحسن،
أما إذا شعرت بألم شديد لا يتوقف أو أي عرض غير طبيعي يرجى الذهاب إلى الطبيب في أسرع وقت وعدم انتظار موعد المتابعة،
مع تمنياتنا للجميع بالصحة والسلامة. 

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *