أنواع عمليات الليزك لتصحيح الإبصار – دكتور طارق بدوي

هناك عدد كبير من المصابين بقصر أو طول النظر أو الاستجماتيزم ويحتاجون إلى ارتداء نظارات طبية أو عدسات لاصقة طبية
من أجل تصحيح المشكلات الانكسارية والحصول على رؤية واضحة، مع مرور الوقت قد يشعر هؤلاء الأشخاص بالضيق من ارتداء نظارات
أو عدسات طبية، في هذه الحالة يلجأون إلى عملية الليزك ولكن هناك أكثر من نوع لعملية الليزك، وتبعًا لطبيعة كل حالة يكون الاختيار
من بين أنواع عمليات الليزك المختلفة، ويكون هذا قرار الطبيب المعالج بعد فحص العين ومعرفة التاريخ المرضي للمصاب. 

في هذا المقال سوف نتعرف معًا على أنواع عمليات الليزك، وشروط الأشخاص الذين يمكنهم إجراء تلك العملية،
وأهم التعليمات الخاصة بالرعاية بعد عملية تصحيح الإبصار. 

أنواع عمليات الليزك 

الأشخاص المصابون بضعف النظر أو اللابؤرية يكون لديهم مشكلة في قرنية العين والتي تؤثر على انكسار الضوء داخل العين
وبالتالي عدم القدرة على الرؤية بشكل طبيعي؛ وغالبًا ما يرتدون نظارات أو عدسات طبية لحل هذه المشكلة. 

ومع ظهور تقنيات حديثة في مجال طب العيون أصبح العديد من الناس يجدون عملية الليزك أفضل حل لتصحيح عيوب الإبصار لديهم،
وفيما يلي أشهر أنواع عمليات الليزك: 

الليزك التقليدي 

أحد أشهر أنواع عمليات الليزك وأكثرها انتشارًا حول العالم، يعتمد هذا النوع من عمليات الليزك على إزالة طبقة من القرنية
باستخدام أداة طبية وتصحيح شكلها من خلال أشعة الليزر، ومن ثم إعادة تثبيتها مرةً أخرى بأشعة مختلفة من الليزر. 

من الممكن إحداث شق صغير في العين عند إجراء هذا النوع من عمليات الليزك، يمتاز الليزك التقليدي بسهولة التعافي
ولكن يتسبب في جفاف والتهاب بسيط في العين، والشعور بحكة ورؤية هالات عند النظر إلى الأضواء. 

الليزك السطحي 

يقوم جراح العيون بعمل خدش بسيط على سطح القرنية ثم تسليط أشعة الليزر على القرنية لتصحيح المشاكل الانكسارية
وتصحيح النظر، تناسب هذه العملية الأشخاص الذين يمتلكون قرنية ذات سماكة رقيقة نسبيًا. 

يستغرق هذا النوع إلى وقت أطول للتعافي قد يصل إلى شهر،  وبعد الانتهاء من خطوات العملية يقوم الدكتور بوضع عدسة
لاصقة في العين تعمل كضمادة وحماية لعدسة العين، ولا يمكن إزالة هذه العدسة إلا من خلال الطبيب المعالج بعد التعافي. 

الفيمتو ليزك 

تم تسمية هذا النوع من أنواع عمليات الليزك بذلك لاستخدام الطبيب أشعة ليزك يُطلق عليها الفيمتوثانية، لا تختلف عملية الفيمتو ليزك
كثيرًا عن عملية الليزك التقليدي سوى أنه لا يتم استخدام أداة لإزالة طبقة من القرنية، ولكن الاعتماد بشكل كامل على أشعات الليزر. 

بهذه الطريقة تكون العملية أكثر دقة وأقل احتمالية لظهور مضاعفات وآثار جانبية بعد إجراء العملية،
يناسب هذا النوع إذا كانت سماكة القرنية رقيقة نسبيًا.

الفيمتو سمايل 

يتم استخدام هذا النوع للأشخاص المصابين بقصر نظر كبير ولا يتناسب معهم إجراء عملية الفيمتو ليزك، يتم استخدام نفس
نوع أشعة الليزر المسمى بالفيمتو ثانية.

لا يقوم الطبيب بفصل جزء من قرنية العين ولكن يتم إحداث فتحة صغيرة من جانب القرنية
باستخدام الفيمتو ليزر، ثم استئصال جزء من لحاء القرنية وتصحيح مشاكل القرنية حسب قياسات المريض. 

يشعر المريض بالتحسن والتعافي بشكل أسرع، كما أنه يحافظ على الأعصاب الموجودة على سطح القرنية، ويقل معه معدلات
جفاف العين المصاحبة لأنواع عمليات الليزك الأخرى، ولكن إذا كان يمكن للمريض إجراء فيمتو ليزك أو فيمتو سمايل
فإن الفيمتو ليزك يكون أفضل لإعطاءه نتائج أدق. 

تختلف تكلفة عملية الليزر للعيون تبعًا لنوعها والتقنيات المستخدمة خلال إجراء العملية، حيث أن سعر عملية الفيمتو ليزك
يختلف عن سعر عملية الليزر السطحي وهكذا باقي أنواع عمليات الليزك. 

شروط إجراء عملية الليزك لتصحيح الإبصار

هناك بعض الشروط التي تجعل الأشخاص مرشحون لإجراء عملية الليزك أم أنها لا تتناسب معهم ولن يحصلوا على النتائج المرجوة،
أو أن الخضوع لعملية الليزك يمكن أن يضر من صحة العين، فيما يلي أهم شروط إجراء عملية الليزك: 

العمر واستقرار النظر

يجب على الشخص المحتمل أن يجري عملية الليزك ألا يقل عمره عن ثمانية عشر عامًا وفي بعض أنواع عمليات الليزك
يجب أن يكون تجاوز عمره أحد وعشرون عامًا. 

كذلك استقرار النظر عاملًا مهمًا في شروط إجراء عملية الليزك، حيث من الأفضل أن يكون قياس النظر لم يتغير لمدة سنة،
أو على أقل تقدير ستة أشهر بنفس قياسات النظر. 

درجة الإبصار 

سواء كنت تعاني من قصر النظر أو طول النظر فهناك درجات من قياس النظر يجب ألا يقل عنه المريض أو يتجاوزه
كذلك درجة الإصابة بالاستجماتيزم. أما في حال الإصابة بقصر نظر أو طول نظر شديد فمن الممكن إجراء
عملية زراعة عدسة العين والتي تستخدم لعلاج الإصابة بالمياه البيضاء في العين،
حيث يتم تغيير عدسة العين واختيار من أنواع عدسات العين
التي تناسب انحناء سطح القرنية.

سماكة القرنية 

تعتمد عمليات الليزك بأنواعها المختلف على إعادة تشكيل القرنية لتصحيح مشاكل الانكسار، ولكن إذا كانت سماكة القرنية
لا تتحمل أشعة الليزر وإعادة التشكيل فمن الممكن أن تضرر بشكل كبير وحدوث مضاعفات خطيرة للمريض. 

برغم أن الليزك السطحي والفيمتو سمايل مناسبين للقرنية ذات سماكة رقيقة ولكن هناك بعض الأشخاص تكون سماكة
القرنية لديهم لا تتحمل إجراء هذه العملية، وعندها تكون عملية تغيير عدسة هي الاختيار الأنسب لتصحيح الإبصار بدلًا من عملية الليزك. 

صحة العين 

من المهم ألا تكون العين مصابة بأمراض ومشكلات بصرية أخرى حتى يتمكن الدكتور من إجراء العملية دون إلحاق أي ضرر بالعين أو المريض. 

يجب أن تكون سليمة ولا تعاني من: 

– جفاف العين.

– وجود التهابات أو عدوى.

– ألا يكون المريض لديه قرنية مخروطية.

– عدم الإصابة بانسداد القنوات الدمعية.

– يوجد مشكلة في جفون العين. 

– غير مصاب بالمياه البيضاء في العين. 

لا يعاني من جلوكوما العين، وإن كان هناك بعض الإجراءات الجراحية لتصحيح الإبصار تناسب المصابية بالمياه الزرقاء في العين. 

بعض الممنوعات الأخرى

كما أن العين يجب أن تكون سلمية وخالية من الإصابات، كذلك صحة الشخص المصاب بشكل عام حيث هناك بعض الأمور
التي يجب ألا تكون موجودة عند الشخص المحتمل لإجراء عملية الليزك مثل: 

– الحمل والرضاعة بالنسبة للسيدات. 

– الإصابة بداء السكري، أو أن المريض لا يحافظ على مستويات سكر معتدلة. 

– الإصابة بأمراض مناعية مثل الذئبة والروماتويد. 

– اضطرابات النزيف. 

– حيث أن بعض تلك الإصابات تؤثر على التئام الجروح أو استقرار النظر بعد إجراء العملية. 

تعليمات ما بعد إجراء عملية الليزك 

هناك بعض النصائح التي يوصي بها أي دكتور عيون ممتاز بعد إجراء عملية تصحيح النظر أيًا كان النوع
الذي تم إجراؤه من أنواع عمليات الليزك مثل: 

– الراحة في خلال اليومين أو ثلاثة أيام بعد إجراء العملية، وعدم النظر إلى الشاشات خلال الفترة الأولى. 

– الالتزام بوضع القطرات الموصوفة من قبل الطبيب حيث يعطى للمريض قطرات مرطبة لحماية العين من الجفاف،
وقطرات مضاد حيوي لتجنب العدوى، وكذلك قطرات مضادة للالتهاب والتورم. 

– تجنب وصول الماء أو الصابون إلى العين، والتوقف عن ممارسة السباحة والاستحمام بشكل طبيعي وكذلك الوضوء
وغسل الوجه، حيث من المهم ألا تصل الماء إلى العين. 

– عدم الفرك والضغط على العين، والامتناع عن ملامسة العين حتى لا تتأثر القرنية بذلك الضغط. 

– ارتداء نظارات شمسية عند الخروج من المنزل، أو الجلوس في إضاءة ساطعة. 

– عدم التواجد في أماكن بها غبار أو دخان أو بخار ماء. 

– عدم وضع مستحضرات تجميل على العين حتى يسمح الطبيب بغير ذلك. 

– المتابعة الدورية للطبيب المعالج والالتزام بمواعيد الاستشارة. 

– هذه النصائح تساعد في الحفاظ على صحة العين وتجنب الإصابة بالعدوى والالتهابات، كما أنها تعمل على التحسن
في الوقت الطبيعي للتعافي وعدم الحاجة إلى المزيد من الوقت حتى يشعر المصاب بحالة أفضل. 

في حال الشعور بألم شديد في العين حتى بعد تناول المسكنات، أو احمرار العين بشكل زائد، أو رؤية ومضات ضوئية
وأجسام طافية بعد إجراء العملية، فمن الأفضل التوجه إلى أقرب دكتور عيون من موقعك الجغرافي
حتى يفحص عينيك والتأكد من سلامتها. 

يمكنك التواصل معنا من أجل حجز موعد مع أحد أفضل دكتور عيون تخصص قرنية،
مع وجود مجموعة من أفضل أطباء العيون بمختلف التخصصات،
كما يمكن إجراء عمليات العين في مركز دكتور طارق بدوي استشاري جراحات العيون
مثل عمليات تصحيح النظر وعملية تغيير عدسة العين وعملية المياه الزرقاء،
وغيرها من العمليات مع كامل تمنياتنا للجميع بالسلامة والشفاء.