الآثار الجانبية بعد عملية المياه البيضاء – دكتور طارق بدوي
الإصابة بالساد أو المياه البيضاء من الإصابات التي تؤثر على جودة الإبصار. حيث تتسبب في ضبابية الرؤية بشكل تدريجي ومع زيادة حجم الإصابة
تقل نسبة الرؤية بشكل أكبر حتى لا يستطيع المريض الرؤية من خلال العين المصابة. علاج المياه البيضاء في العين يكون من خلال إجراء
عملية المياه البيضاء التي تعمل على عودة وضوح الرؤية مرةً أخرى. ولكن غالبًا ما يخشى المرضى من الخضوع إلى العملية بسبب الآثار الجانبية بعد عملية المياه البيضاء.
في هذا المقال سوف نعرض أهم الآثار الجانبية بعد عملية المياه البيضاء وكيفية التعامل معها ونسبة حدوثها بعد إجراء العملية.
كيف تتم عملية المياه البيضاء
للتخلص من المياه البيضاء الذي يتسبب في إعتام عدسة العين وعلاج ضبابية الرؤية يجب على المريض إجراء عملية المياه البيضاء،
والتي أصبحت تتم بتقنيات حديثة لا تستغرق وقت حيث تحتاج كل عين إلى خمسة عشر دقيقة للانتهاء من العملية بها.
يقوم الطبيب بوضع قطرة مخدرة وموسعة لحدقة العين وتثبيت الجفون ليتمكن من البدء في إجراء العملية. في بعض الأحيان قد يُعطى للمريض مهدئًا لتجنب أي حركة أثناء العملية.
باستخدام آلة دقيقة أو أشعة الليزر يقوم الطبيب بإحداث شق صغير للغاية في العين لا يتعدى الثلاثة ملليمتر. ثم يفتت العدسة الأصلية المصابة بالساد
عن طريق توجيه مسبار يصدر موجات فوق الصوتية وهو ما يعرف بتقنية الفاكو.
يتم سحب الأجزاء الصغيرة التي تم تفتيتها من خلال جهاز مخصص لشفط وسحب العدسة، بعدها يُدخل العين الصناعية التي يتم زراعتها داخل العين.
في بعض الأحيان يطلق على عملية المياه البيضاء عملية زراعة عدسة في العين لأن الطبيب يقوم باستبدال العدسة المصابة بعدسة أخرى توفر للمريض رؤية واضحة.
لا يحتاج الشق الصغير إلى خياطة نظرًا لصغر حجمه ولكن يلتئم بشكل طبيعي خلال الأيام الأولى من العملية، مع وضع الضمادة الطبية على العين حتى يسمح الطبيب بإزالتها.
الآثار الجانبية بعد عملية المياه البيضاء
هناك بعض الآثار الجانبية التي تظهر على المريض بعد إجراء العملية وتختفي مع مرور الوقت خلال فترة التعافي والتي تستمر من أسبوعين إلى ستة أسابيع.
وقد تصل إلى ثلاثة أشهر حسب حالة الشخص المصاب.
فيما يلي الآثار الجانبية بعد عملية المياه البيضاء:
احمرار في العين
من أكثر الأمور شيوعًا بعد إجراء عملية المياه البيضاء هو احمرار العين؛ يرجع ذلك نتيجة ما تعرضت إليه العين أثناء العملية من تخدير وإحداث شق وتغيير عدسة والتعرض لموجات وأشعة.
مما يجعل متعبة قليلًا ويظهر احمرار في العين وفي بعض الأحيان تورم في الجفن، غالبًا ما يختفي هذا العرض خلال الأسبوع الأول من العملية.
الشعور بوجود حبات رمل
في بعض الأحيان يشتكي المريض من شعوره بوجود حبات رمل داخل العين، وهذا بسبب التئام الشق الذي حدث داخل العين.
وهو أمر طبيعي وسرعان ما يختفي هذا الشعور بعد التئام خلايا العين مرةً أخرى.
ازدواجية في الرؤية
خلال الأيام الاولى لا يرى المريض بشكل واضح تمامًا ولكن قد يعاني من تشوش وازدواجية في الرؤية أو ما يطلق عليه بـ(الزغللة) في العين.
من الآثار الجانبية بعد عملية المياه البيضاء الطبيعية حيث لم يتكيف الجسم على العدسة الجديدة بعد.
الحكة والجفاف
يعاني البعض من الشعور بحكة وألم داخل العين مع وجود جفاف داخل العين؛ لهذا يوصي الأطباء بقطرات مرطبة بعد إجراء عملية المياه البيضاء لمعالجة هذا الجفاف.
زيادة الدموع
سوف يلاحظ المريض زيادة في إفراز الدموع خاصةً في الأيام الاولى بعد العملية وهذا من الأعراض التي تلي العملية وتزول سريعًا خلال فترة التعافي من الخضوع إلى عملية المياه البيضاء.
حدوث عدوى أو التهاب
العدوى من الأعراض الجانبية التي يندر حدوثها ولكن من الممكن أن تحدث بنسبة قليلة. تتعدد أسباب الإصابة بالعدوى ما بين طبيعة جسم المريض ومدى التزامه
بالتعليمات الخاصة عقب إجراء العملية للحفاظ عليها، إلى خطأ الطبيب والتمريض في تعقيم جميع الأدوات والأجهزة المستخدمة في العملية.
لذا يجب البحث عن دكتور عيون ممتاز وله سمعة جيدة وذي ثقة بين الناس مثل دكتور طارق بدوي استشاري جراحات العيون.
حيث يمكنك التواصل معنا من أجل تحديد موعد مع الدكتور طارق أو غيره من الأطباء المتميزين الموجودين في المركز.
ارتفاع ضغط العين
من الممكن أن يزيد ضغط العين بعد إجراء عملية المياه البيضاء، ومن الضروري علاج ارتفاع ضغط العين. حيث يتسبب في الإصابة بجلوكوما العين أو ما يعرف بالمياه الزرقاء،
يمكن علاج ضغط العين من خلال الأدوية. وفي بعض الحالات يتفاقم الأمر ويحتاج المريض إلى إجراء عملية المياه الزرقاء.
ظهور الذبابة الطائرة
قد يشتكي المريض من رؤية خيالات وخطوط سوداء أو ما يسمى بالذبابة الطائرة أو عوائم العين. طالما أن العين سليمة ولا يوجد أي مشكلة في الشبكية
أو غيرها فلا داعي للقلق حول رؤية خيالات سوداء أثناء النظر. حيث يمكن أن تختفي من تلقاء نفسها أو أن يتأقلم المريض معها مع مرور الوقت.
ما هي نسبة ظهور الآثار الجانبية بعد عملية المياه البيضاء؟
كما ذكرنا في الفقرات السابقة الآثار الجانبية بعد عملية المياه البيضاء هل من الضروري أن تظهر جميع الأعراض لكل شخص خضع لعملية المياه البيضاء؟
في الحقيقة لا، حيث تكون نسب تلك الآثار قليلة فيما عدا الأعراض البسيطة التي تكون موجودة بصورة طبيعية بعد إجراء العملية
ويشعر المريض بالتحسن واختفاءها خلال الفترة الأولى من التعافي.
تعتبر عملية المياه البيضاء من أكثر العمليات نجاحًا في وسط الطب بأكمله وليس فقط طب العيون. حيث تتجاوز نسب النجاح الخمسة وتسعون بالمائة وقد تزيد عن ذلك.
وهناك آثار جانبية تحدث بنسب نادرة تصل إلى واحد من بين عشرة آلاف شخص.
بالإضافة إلى أن نسب مضاعفات العملية منخفضة كذلك يمكن التعامل مع أغلب تلك المضاعفات وعلاجها والتخلص منها. فحتى لو حدث نزوح لعدسة العين
وتحركت من مكانها يمكن إجراء عملية تغيير العدسة المزروعة. وغيرها من الأمور التي يمكن السيطرة عليها بإجراءات طبية وجراحية لعلاجها.
كيف تتعامل مع الآثار الجانبية بعد عملية المياه البيضاء؟
للحفاظ على العين بعد إجراء عملية المياه البيضاء ولخفض مستوى ظهور الآثار الجانبية بعد عملية المياه البيضاء على المريض أن يقوم ببعض الأمور منها:
الاختيار الجيد للطبيب
من المهم أن يختار المريض جراح عيون ماهر وله خبرة كبيرة في هذا المجال مثل دكتور طارق بدوي. فمهارة الطبيب لها دور كبير في إجراء العملية بنجاح
وبأقل مضاعفات ممكنة. حتى إذا حدث أي شيء أثناء العملية سوف يتمكن من السيطرة عليه وعلاج الأمر بأقل الخسائر.
الالتزام بنصائح الطبيب
يوصي الأطباء بعدة نصائح للسيطرة على الآثار الجانبية بعد عملية المياه البيضاء مثل:
– القطرات في الأوقات المحددة مع الحرص على ألا تلمس العين فوهة زجاجة القطرة.
– تنظيف محيط العين جيدًا مع عدم الضغط على العين.
– عدم نزع اللاصق الطبي وغطاء الحماية إلا بعد أن يسمح له الطبيب بذلك.
– تجنب وصول الماء والصابون ومستحضرات التجميل إلى العين.
– التوقف عن التدخين والتواجد في أماكن بها بخار أو غبار أو دخان.
– عدم الانحناء إلى أسفل وكذلك القيام بأي نشاط بدني شاق.
– راحة العين وتجنب النظر إلى الشاشات أو التواجد في إضاءة قوية.
– عدم الخروج في الشمس دون ارتداء نظارات شمسية لحماية العين من الأشعة الضارة.
– تجنب لمس العين بشكل مباشر أو فرك العين وحكها.
– غسل اليدين جيدًا قبل التعامل مع العين المصابة سواء عند تنظيف محيط العين أو عند وضع القطرات.
– المتابعة الدورية
زيارة الطبيب المعالج في مواعيد المراجعة يساعد في الاطمئنان على حالة العين والحفاظ على نتيجة عملية المياه البيضاء.
إذ يتأكد الطبيب من كون كل شيء على ما يرام ولا يوجد أضرار داخل العين وأن الآثار الجانبية بعد عملية المياه البيضاء في الإطار الطبيعي لها.
من المهم الذهاب إلى أقرب دكتور عيون في حال الشعور بألم قوي لا يهدأ حتى مع تناول المسكنات، أو ظهور أي عرض بشكل مفاجئ ومؤلم،
سوف يقوم الطبيب بفحص العين والكشف عن أي مشكلة موجودة سببت هذا الألم.
في نهاية المقال لا داعي للقلق حول الآثار الجانبية بعد عملية المياه البيضاء إذ أن العملية تحقق نسب نجاح عالية. بالإضافة لكونها الحل الأمثل والعلاج النهائي للمياه البيضاء في العين.
Add a Comment